الكل ينتظر حتّى الساعة القرار الذي سيصدر بحق شيرين في ما يتعلّق بالدعوى المرفوعة ضدّها عقب انتشار فيديو لها أطلّت فيه وهي تسخر من مياه نهر النيل خلال حفلٍ أحيته منذ حوالى السنة في الشارقة، فيديو اعتذرت عنه عندما علمت بأمره إلّا أن نقابة الموسيقيين أبت إلّا أن تعاقبها من خلال منعها عن الغناء حتّى إشعارٍ آخر، وحتّى أنّ البعض طالب بسحب الجنسية المصرية منها بعد اتّهامها بالإستهزاء بأهم معالم السياحة هناك وإدانتها بفقدانها حس ا.لمواطنيّة متناسين تماماً كل ما قدّمته بالفعل من أجل بلدها الأم والجمهور العربي كلّه.
قرارٌ لم يصدر بعد ولكن هي معلومات حصريّة واستثنائية تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية بعد أن سُرّبت وكشفت عمّا سيكون مصير فنّانتنا المحبوبة الذي شيع عنه الكثير، ونعم مثل ما حصل مع هيفاء وهبي حين قرّرت نقابة الموسيقيين أن تلفت نظرها فقط لا غير بعد الشكاوى التي رُفعت ضدّها عقب ارتدائها هوت شورت قصير للغاية في إحدى الحفلات التي أحيتها في مصر، لن يُقدم المعنيّون إذاً على معاقبة النجمة المصرية بالحبس والسجن أو إيقافها عن الغناء بشكلٍ حازم إنّما سيلفتون نظرها هي الأخرى لكي لا تعود فتكرّر نفس الأخطاء والهفوات في المستقبل القريب والبعيد.
نعم ستعود إذاً شيرين إلى الغناء وإلى عالم الموسيقى الذي دخلت إليه منذ سنوات وأعوام والذي كرّست له كل حياتها، ونعم سيُطلب منها أن تعتذر من جديد أثناء المشاورات معها ويُقال أنّها قد تقيم حفلاً يعود ريعه إلى حملات إنسانية وأعمال خيرية عسى أن تكون بهذه المباردة قد كفّرت عن ذنوبها وخطاياها لينسى الحاقدون وكل من وقف ضدّها الخطأ الجسيم الذي اقترفته بحق نهر النيل، مع العلم بأنّ قضيّةً واحدةً ووحيدةً ستبقى أمامها لحلّها ألا وهي تلك التي رفعها ضدّها أحد المحامين باعتبار أنّها جرّحت بمصر وبالمصريين.
من ناحيةٍ أخرى، يذكر أنّ الإعلاميّة المصريّة وفاء الكيلاني قد قرّرت أن تسجّل موقفاً إزاء هذه المسألة وهذه القصّة فأعلنت وقوفها مع شيرين مشيدةً بحس مواطنيّتها الذي يميّزها عن غيرها ومنوّهةً بأنّ كل شخص قد يُخطئ في هذه الحياة وقد غرّدت قائلةً: “كل حد مُعرَّض انو يغلط، واللي يعرف طيبة وبساطة بنت مصر شيرين يعرف انها مكنتش تقصد. الست اعترفت انها غلطت واعتذرت، فبلاش نسن السكاكين لبعض ونشكك في وطنيتها وحبها لبلدها”، وإليها انضّمت أيضاً النجمة السورية فرح يوسف التي ساندت نظيرتها في محنتها وأزمتها هذه.
