انسحبت القوات الأميركية اليوم من أكبر قواعدها العسكرية في شمالي سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن بسحب ألف جندي من تلك المنطقة، وفق مراسل “فرانس برس”.
شاهد المراسل أكثر من 70 مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي، تعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء، أثناء الانسحاب من مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها.
بدأت واشنطن تنفيذ قرارها بسحب جنود من نقاط حدودية مع تركيا، مما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة حتى تبدأ هجومها الذي لاقى تنديدا دوليا واسعا وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.
وحسب مصادر ميدانية، فإن قاعدة صرين هي المقر الأميركي الرابع الذي يتم إخلاؤه في خلال الأيام الأخيرة، حيث انسحبت القوات الأميركية خلال الأسبوع الماضي من 3 قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني، بينما لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوبا.
وبعد تصريحات متناقضة من الإدارة الأميركية، انتزعت واشنطن اتفاقا مع أنقرة الخميس، وافقت الأخيرة بموجبه على تعليق الهجوم لمدة 120 ساعة يفترض أن تنتهي الثلاثاء، على أن تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة العازلة التي تريدها أنقرة بعمق 32 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
