Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءمحلي

السريع :نتباكى على أخطائنا

بقلم: حمد السريع :

حمد السريع
حمد السريع

سنوات طويلة مضت ونحن نتصارع فيما بيننا والاختلافات والقطيعة تحدث على أي أمر صغير يقع بين دولنا.

جامعة الدولة العربية أنهكها الضعف وباتت تستجدي الامم المتحدة في اي حدث يقع على احدى دولها، لم نرى موقف موحد اتخذته الدول العربية ضد دول اعتدت على مصالح احدى الدول العربية، بل كانت تقف موقف المتفرج والتأييد في بعض الأحيان.

سنوات طويلة والشعوب العربية تعيش مقهورة بسبب تسلط حكامها عليها والتعدي على حقوقها من دون أي اعتبار للإنسانية. سنوات عديدة والشعوب العربية تنجدها الحكومات الغربية وتمنعها من التمادي في قهر شعوبها حتى انتشر الاقتناع التام لدى الشعوب الغربية بأن الشعوب العربية والأمة العربية قاطبة يسودها الجهل ولا تستطيع الدفاع عن نفسها.

اليوم نتباكى بكل حرقة على التعدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر صوره صلى الله عليه وسلم بطريقة متهمكة من قبل جريدة مغمورة أرادت كسب قراء يؤيدون الهجوم على المسلمين ورسولهم -صلى الله عليه وسلم-، فأثارت استياء الشعوب العربية وعندما قامت مجموعة من القتلة الإرهابيين أبدى البعض منا التعاطف معهم وهذا ما أثار استياء العالم الغربي ضدنا. بعض الكتاب العرب للأسف أصابهم العمى المؤقت وهم يتباكون على مواقف الدول الغربية التي أصبحت تفرق بين قتلى الغرب وقتلى المسلمين، وانها لا تهتم بالضحايا الابرياء المسلمين ولا تتعاطف معهم قدر تعاطفها مع ضحاياها، رغم انهم تطاولوا على المسلمين في معتقداتهم.

تلك النظرة هي التي جعلتنا نستمر في تراجعنا، وهناك سببان لذلك، الاول هو أن من يقتل الابرياء والضحايا العرب هم بعض حكام العرب الطغاة، فالشعب السوري العربي يذبح بأوامر من رئيسه العربي وعلى أيدي الجيش السوري العربي، واذا نظرنا فسنرى ما يحدث من جرائم حرب وقتال في ليبيا واليمن والعراق، وجميعها بين عرب وعرب، اما من يقول ان الغرب يعتدي على الشعوب العربية ويقصد التنظيم الارهابي «داعش» في سورية والعراق فإن بعض الدول العربية هي التي استعانت بالغرب لمساعدتها في تلك الحرب التي كادت تسقط انظمتها، أما الأمر الآخر والأهم فإننا أشرنا اليه اننا بلغنا من الضعف الشيء الكثير حتى باتت الدول الغربية واميركا تتصرف وتتخذ ما تريد من قرارات تخصنا دونما الرجوع الى دولنا العربية، فإن أبدى البعض معارضة فإنها تمرر القرار عن طريق الأمم المتحدة رغم انوفنا ومن دون اعتراض، لأن زمن النخوة انتهى ولم يعد صوت المرأة المسلمة يسمع أو قادرا على تحريك الجيوش. كتاب مقالات تعيش في الشتات هاربة من حكامها الطغاة ومستنجدة في الحماية الاوروبية تتحدث عن نظرة الغرب لضحايانا وأطفالنا الأبرياء الذين يسقطون على أيدي الطغاة من بعض الحكام العرب. اذن، من الملوم؟ هل نحن الذين تراخينا في الدفاع عن حقوقنا وتقاتلنا مع بعضنا البعض، ام الغرب الذي لا يرى امامه الا شعوبا جاهلة ضعيفة غير قادرة على الدفاع عن نفسها؟!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى