الصحوة الاجتماعيةمنوعات

حامل الملح

يُحكى أن فلاحا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يحمل

على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدورا انطلق الحماران بحمولتهما،

وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب والإرهاق حيث أن

كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة،

بينما كان حامل القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف.

على كل حال قرر الحمار حامل الملح من شدة العياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق لكي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد.

فقد ذاب الملح المحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه تعب من قبل.

لما رأى الحمار حامل القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بدوره في البركة لينال ما نال صاحبه، فامتلأت القدور بالماء.

فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المحملة بالماء.

الحكمة من القصة:

ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك وما يضره قد يفيدك …

قبل أن تبدأ فى تقليد غيرك يجب أن تعرف وتدرس سبب فعله وتصرفه وإن كان هذا التقليد سيفيدك أم سيضرك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى