منوعات

عجائب وغرائب في مترو السيدات

في إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات بالقاهرة، تجدها جالسة كل يوم، تلفت الأنظار إليها بكتابها البنى الكبير الذي تحمله بيدها والمنقوشة بداخله الآيات القرآنية بطريقة برايل المصممة للمكفوفين، لتقرأ منه وردها اليومي من القرآن الكريم.

في الوقت الذي لا يجد فيه البعض وقتاً كافياً لإنجاز مهام يومه، استطاعت الحاجة صفية، إتمام حفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم، مستغلة الوقت الذي تقضيه في المترو، خلال ذهابها لعملها، من حلوان إلى جامعة عين شمس، فظل يعلو صوتها وتقرأ بآيات من سورة البقرة مخففة بذلك وطأة الطريق الطويل.

الحاجة صفية: بدأت أحفظ القرآن الكريم منذ عام 2009 والفضل لوالدي الله يرحمه كان بيحفظني وكان ساعات بيعاقبني على عدم الحفظ ودرست جميع صفوفي بطريقة برايل حتى تخصصت في دراسة علم الاجتماع في المرحلة الجامعية.

تعمل الحاجة صفية موظفة في الإدارة العامة لرعاية الشباب، بجامعة عين شمس، وهي من قاطني مدينة عين حلوان، ومتزوجة وليس لديها أبناء ولكنها تقول: «أعتبر أولاد أخي أولادي هم ودودين جداً وبيخافوا عليا وبيحيبونى.

رسالة من الحاجة صفية: الآن أثبت ما قرأته وحفظته، لقد أغناني القرآن عن أشياء كثيرة، أتمنى أن يشجع الناس بعضهم البعض على القراءة والحفظ لأن الدنيا لا تسوى شيئا أمام التقرب إلى الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى