أخفق وزراء مالیة الدول الأعضاء في منطقة العملة الأوروبیة الموحدة (الیورو) الیوم الأربعاء في التوافق حول حزمة انقاذ مشتركة من الازمة الاقتصادیة والاجتماعیة التي سببھا وباء (كورونا المستجد).
وعقب الاجتماعات التي عقدت عبر الاتصال المرئي قال رئیس مجموعة الیورو ماریو سینتینو في تغریدة على (تویتر) “بعد 16 ساعة من المناقشات اقتربنا من صفقة لكننا لم نتوصل إلیھا بعد”.
بید أنھ أكد أن الاجتماعات ستتواصل غدا الخمیس عبر الاتصال المرئي أیضا لمحاولة التوصل لاتفاق على آلیة الاستجابة لتداعیات كورونا اقتصادیا. ویضطلع وزراء منطقة الیورو التي تضم 19 بلدا أوروبیا بمھمة بالغة الدقة وھي الاتفاق على آلیة متوازنة ومتعادلة تسمح لھم بالدعم المالي لدول المجموعة الأكثر تأثرا بتفشي فیروس كورونا مثل إیطالیا واسبانیا. ویعود الخلاف إلى إصرار ھولندا على فرض شروط صارمة على منح قروض میسرة للدول الأكثر تضررا من فیروس كورونا ضمن تمویل الإنقاذ في آلیة الاستقرار الأوروبیة حسب ما ذكرتھ شبكة (یوروآكتف) الإخباریة في بروكسل. وفي المقابل تصمم إیطالیا على تخفیف أو حتى إلغاء شروط الائتمان من آلیة الاستقرار الأوروبیة وھو ما ترفضھ ھولندا بدعم من النمسا وفنلندا وفقا لما نقلتھ ھیئة (بولیتكو) الاخباریة في بروكسل على موقعھا الالكتروني. كما أخفق وزراء مالیة الیورو في الاتفاق بشان إصدار سندات دین تعرف ب (كورونا بوند) للتغلب على الركود الشدید الذي تسبب فیھ وباء كورونا. وتتضمن الحزمة التي ناقشھا الوزراء ضخ سیولة بقیمة 500 ملیار یورو (543 ملیار دولار أمریكي) موجھة إلى الحكومات الوطنیة ضمن آلیة الاستقرار الأوروبیة والشركات من خلال بنك الاستثمار الأوروبي
