اتهمت مجموعة من رجال الدين اليهود في رسالة مفتوحة أمس الأحد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “بتشجيع” اليمين القومي الأمريكي، الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، معتبرين أنه يتحمل بذلك جزءاً من المسؤولية في الهجوم الذي استهدف كنيساً أمس الأول السبت.
وقتل 11 شخصا تتجاوز أعمارهم الستين عاماً أمس الأول برصاص أطلقه مُعادٍ للسامية داخل كنيس “شجرة الحياة” في بيتسبيرغ بولاية بنسلفانيا.
وصرح المهاجم الذي أوقفته السلطات وقالت إنه يدعى روبرت باورز، بأنه يريد أن “يموت كل اليهود”.
وقال المسؤولون الدينيون اليهود في رسالتهم المفتوحة “في السنوات الثلاث الأخيرة، شجعت أقوالكم وسياساتكم حركة قومية للبيض تتسع يوماً بعد يوم.
وصفتم بانفسكم جريمة القاتل بأنه شرير، لكن العنف الذي حدث السبت هو نتيجة مباشرة لتأثيركم”.
ودعا رجال الدين ترامب إلى أن “يدين بلا تحفظ النزعة القومية للبيض” و”الكف عن استهداف الأقليات وعن تعريضها للخطر” و”الكف عن مهاجمة المهاجرين واللاجئين” و”التزام سياسات ديموقراطية تعترف بكرامة الجميع”.
وأكدت الرسالة أن ترامب، الذي أعلن نيته التوجه إلى بيتسبرغ قريباً، لن يلقى ترحيباً في المدينة قبل أن يفعل ذلك.
وأثار إطلاق النار السبت، الذي وصف بأنه أسوأ هجوم معاد لليهود في تاريخ الولايات المتحدة التي تضم أكبر عدد من اليهود بعد إسرائيل، حزناً كبيراً وهزّ اليهود الأمريكيين.
ويؤمن اليمين القومي الأمريكي في حركة “اليمين البديل” الت رايت، بنظريات مؤامرة تتهم خاصةً اليهود بالهيمنة على الحكومة، وعلى عالم المال.
