حماك||محمد عبد المحسن
بالتزامن مع إطلاق عملية “السيوف الحديدية” في قطاع غزة منذ ما يقرب من 5 أسابيع، تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في الضفة الغربية، برغم التحذيرات الدولية من اتساع دائرة الحرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن تبعات الاقتحامات والمداهمات الإسرائيلي لمدن وبلدات الضفة الغربية استشهاد ما يزيد على 150 واعتقال أكثر من 2000 مواطن. وكان مخيم جنين، شمالي الضفة، من أكثر المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، حيث تعرض الأسبوع الفائت، إلى جانب مدنية نابلس، إلى اقتحام إسرائيلي أدى إلى وقوع العديد من الضحايا.
وقد وقعت اشتباكات بين المواطنين وعناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحام الجيش مخيم جنين الليلة الماضية؛ ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيدا وإصابة 20 آخرين برصاص الجيش، وفقا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية. ولم يكشف جيش الاحتلال عن أسباب اقتحاماته المتكررة لمخيم جنين، مكتفيا بالإشارة إلى أنه سيصدر بيانا عن ذلك بعد انتهاء عملياته في المخيم.
في حين صرح القائم بأعمال محافظ جنين، كمال أبو الرب، لوكالة فرانس برس بقوله “ما يجري في مخيم جنين حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم. لم نعد نميز عدد الشهداء أو الإصابات”.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا، حذرت فيه من “مغبة استغلال القوات الإسرائيلية الانشغال العالمي بالعدوان على غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
