Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كن مع الله

موجز حماك:2ms3886

قد يقع الإنسان في محنة، فيدعو الله فيؤخر إجابة الدعاء، لحكمة يعلمها، وقد يحدث أن يضعف القلب بسب التأخير، فيجد الشيطان منفذا إلى نفسه، فيجري في أفكاره وخواطره بالوسوسة ويزعزع إيمانه، فإذا استسلم العبد لهذه الوساوس، أساء ظنه بمولاه فبعد عن رحمته وهداه.

فلا تتعجل الإجابة ولا تيأس منها، أو تركن إلى وساوس الشيطان فيهتز يقينك وتضعف ثقتك بالله، فتدع الدعاء، واعلم أن الدعاء من أعظم وسائل الفرج، حيث يجد المرء فيه بلسما لجراحه وشفاء لآلامه، وفرجا لضيقه ولآحزانه.

فاعتمد على الله وثق به، وفوض له الأمر، فهو وحده الذي يقول للشيء كن فيكون، واتخذ من التوكل على الله وسيلة للتغلب على مكاره الحياة ومتاعب الأيام.

فمن ترك الاختيار والتدبير في طلب زيادة دنيا أو جاه أو في خوف أو نقصان، أو في التخلص من عداوة توكلا على الله وثقة بتدبيره له، وحسن اختياره ورضي بما يقضيه له، استراح من الهموم والغموم والآحزان.

ومن أبى إلا تدبيره لنفسه وقع في النكد والنصب وسوء الحال، والتعب فلا عيش يصفو ولا قلب يفرح ولا عمل يزكو ولا أمل يقوم ولا راحة تدوم.

فالله سبحانه سهل لخلقه السبيل إليه، وحجبهم عنه بالتدبير، فمن رضي بتدبير الله له سكن إلى اختياره وسلم لحكمه، أزال ذلك الحجاب فأفضى القلب إلى ربه، واطمأن إليه وسكن.

ـ أحسن الظن بالله

استعمل في كل ما يصيبك حسن الظن بالله، فإن ذلك أقرب بك إلى الفرج، فمن ظن بالله، أن يفرج عنه كربه وييسر له أمره فالله عز وجل عند ظن عبده به.

وعلى العبد أن يثق بربه، فإن الثقة بالله تضئ الفؤاد وتشرح الصدر، وتذهب الهم، فتشرق النفس، وتتفتح أمامها أبواب واسعة تدخل منها حيث شاءت إلى السعادة وراحة النفس، وادفع التشاؤم، فإنه يجلب الهموم، ويضعف العزائم، ويحجب عن النفس إشراقة الأمل فتحجم عن العمل، واعلم أنه لن يحدث في الكون إلا ما قدره الله، فلا تنزعج، واتخذ من الله حبيبا، فلن يدعك وحدك ولو تخلى الناس عنك جميعا، فأحسن الظن بالله وثق به، تزل عنك جميع الأخطار.

لا تظن بالله غير الحق، وسلم له الأمر، واخضع لحكمه، تجد الصعب لينا، والمر يصبح حلوا، وتخرج من ضيق العيش إلى السعة، وتفتح لك أبوابا من السعادة، وكن علي يقين بأن الله عدل لا يظلم، وغفور ورحيم يسامحك، إن أخطأت فرجعت إليه واستغفرته، وطلبت منه العفو والمغفرة.

وإذا ضاقت بك الدنيا فانظر إلى السماء، وابتسم، واعلم أن الله وحده هو القادر على إغاثتك، فهو العليم بما أنت فيه، وهو القريب من قلبك والمطلع على ما فيه، وكن على يقين بأن قدرة الله غير محدودة، فلا يعجزه شيء، وكل صعب على الله هين.

لا تيأس إذا ما أظلمت الدنيا في عينيك، وتخلى عنك الأصدقاء والأقارب، ووجدت نفسك وحيدا بلا معين ولا نصيرا، لا تيأس وارفع يديك إليه وتحدث معه بقلبك فهو يسمعك، وسوف تجد اللذة والراحة، وتسوف تخرج من عسرك إلى يسر، ومن الضيق إلى السعة، ومن الكرب إلى الفرج بإذنه، فهو وحده يشفي الجراح ويداوي القلوب، وينزل الطمأنينة على القلوب، ويذهب شقاء النفوس، ويريح الأبدان والأذهان، ويحقق الآمال، ويجبر كل منكسر، فإذا ما التجأت إليه وحده ورجوته، هدأت أعصابك واستراح صدرك، ووجدت السرور يسري في أعماقك، فلا تيأس، وابتسم دائما، يأتك الخير، وتنل السعادة التي تبحث عنها.

حكماء-1-300x52-300x52-1-300x52-4-300x52-1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى