Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

جمال: سقطت الموصل.. وصمدت كوباني!

عبدالمحسن يوسف جمال
عبدالمحسن يوسف جمال

عبد المحسن يوسف جمال:

في الحرب الدائرة في منطقتنا العربية منذ سنوات حدث فيها العجب العجاب. فأحد أطراف هذه الحرب يتكون من اكثر من مئة دولة اجتمعت بغثّها وغثيثها، لتسقط نظاما عربيا، ولكنه ما زال يقاوم على الرغم من الدمار الذي حدث للاملاك والهلاك للارواح وهجرة مليونية للناس.

وبدلا من ان تقف الحرب، فاذا بها تمتد الى دول الجوار، والتهديد ان تمتد اكثر وأكثر.

وفي الوقت نفسه، يقوم المعارضون المسلحون بالتصارع في ما بينهم ويقتل بعضهم بعضا، ويقوم مؤيدوهم بالدفاع عنهم ومدّهم بالسلاح والمسلحين، ليعيثوا فسادا في ارض ليست بأرضهم، وقتل شعب ليس بشعبهم، حتى اصبح المهجرون من هذا البلد العربي اكثر من المهجرين من فلسطين على مدار تاريخ الصراع العربي ــ الاسرائيلي.

واللافت للنظر ان اسرائيل لا تتوانى في علاج الجرحى من المعارضة المسلحة وتطبيبهم واعادتهم بامان الى ساحة المعركة!

ويستمر المسلسل ببروز قوة جديدة محسوبة وفق التصنيف العالمي على قوى الارهاب الدولي «يقومون باحتلال مدن عربية الواحدة تلو الأخرى»، الا ان العرب ما زالوا يراهنون عليهم لاسقاط حكومات عربية هنا وهناك.

يسمى هؤلاء «داعش» فيحتلون مدينة الموصل في سويعات قليلة، ويقال لانهم وجدوا حضنا آمنا وبيئة مستوعبة. ويقومون بتهديد عاصمة عربية كبرى، وهي بغداد.

ولكن المفاجأة تأتي حين يظهر عجزهم عن احتلال قرية صغيرة، اسمها عند العرب «عين العرب»، وعند اهلها «كوباني».

ولا يستطيعون مع حشودهم احتلالها، والمفاجأة ان المدافعين عنها نساء!

«داعش» الذي يهدد العرب ويتوعد باقامة خلافة دينية يعتمد على الذبح وجهاد النكاح، يعجز أشاوسه عن احتلال مدينة يدافع عنها نساؤها ببسالة!

العجب ان ابناء هذه الخلافة لا يعتبرون اسرائيل عدوا، ولكنهم يعتبرون المسلمين هم الاعداء. ولا يطلقون على اسرائيل رصاصهم، ولكنهم لا يتورعون عن هدم مساجد المسلمين ونبش قبور صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله).

هل يعقل ان تحتل الموصل والانبار بهذه السهولة، وتقف كوباني صامدة امام «الفزاعة القذرة» التي بها يراد تهديد المقاومين الصامدين؟!

«ايه».. من أمة ضحكت منها نفسها قبل أن تضحك من جهلها الأمم!

المصدر: القبس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى